الاحترام والود قيمة إنسانية سامية

الاحترام والود قيمة إنسانية سامية

بقلم: د. إبراهيم علايلي – سفير السلامة البيئية

في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتغيّر فيه الأولويات، يبقى الاحترام والود حجر الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الإنسانية، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني. فالاحترام ليس مجرّد كلمة، بل هو ثقافة تُترجم في التعامل اليومي، وتُعكس في المواقف التي تخلّد في الذاكرة.

لقد كان لي الشرف أن ألتقي شخصيات صنعت بصمتها في ميادين مختلفة، وكان من أبرزها د.سوسن السيد ، صاحبة شركة سوسن العالمية، التي قدّمت نموذجًا فريدًا في القيادة النسائية القائمة على التفاني، والرؤية الواضحة، والالتزام بقيم النزاهة والمصداقية. لم تكن مسيرتها مجرد رحلة نجاح مهني، بل كانت رسالة إنسانية تُلهم النساء والرجال على حد سواء، بأن النجاح الحقيقي يقوم على العمل بروح المسؤولية تجاه المجتمع والبيئة معًا.

وكذلك، لا يمكن الحديث عن الوفاء والود دون التوقف عند الإعلامي و سفير الصحافي د.زكريا فحّام ، الذي شكّل حضورًا مميزًا في الساحة الإعلامية، بصدق كلمته وشفافية أدائه. كان صوته مرآة للحقائق، ووجهًا يعبّر عن أمانة المهنة، وقدوةً في احترام الآخر ونشر الوعي. إن إرثه الإعلامي والإنساني سيبقى علامة مضيئة في ذاكرة كل من عرفه أو تابع مسيرته.

إن التقدير والاحترام الذي نحمله د. سوسن السيد و د. فحّام ليس مجرد تكريم لأشخاص، بل هو تكريم للقيم التي يمثلانها: قيم العمل الشريف، والصدق، والإنسانية. وفي زمن يفتقد أحيانًا لهذه المبادئ، تبقى هذه النماذج منارةً تُضيء الطريق للأجيال المقبلة.

الاحترام والود ليسا خيارًا، بل هما واجب إنساني وأخلاقي، وبهما وحدهما يمكننا بناء مجتمع أكثر تماسكًا، وبيئة أكثر استدامة، وحياة أكثر كرامة
بيروت في
الأول من أيلول ٢٠٢٥

Back to blog