
الاستمرار بالعمل رغم صعوبات الظروف الاقتصادية
Share
بقلم د. إبراهيم علي علايلي
سفير السلامة البيئية
في ظل ما نعيشه اليوم من أزمات اقتصادية خانقة وتحديات معيشية ضاغطة، أصبح العمل بحد ذاته فعل مقاومة وصمود. فالإصرار على الاستمرار، على الرغم من كل ما يحيط بنا من عراقيل، هو رسالة أمل للمجتمع بأسره، ورسالة ثبات في وجه الانهيار.
إن الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا اليوم انعكست على مختلف القطاعات، بدءاً من المؤسسات الكبيرة وصولاً إلى أصغر الحِرَف الفردية. ورغم ذلك، فإن الإرادة الحقيقية لا تعرف التراجع، بل تبحث عن سبل مبتكرة للاستمرار والتأقلم مع الواقع.
العمل ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل هو واجب وطني وأخلاقي للحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد ومنح الشباب فرصة للبقاء في أرضهم بدل الهجرة. إن كل مؤسسة تصر على الإنتاج، وكل عامل يواصل مهامه بإخلاص، إنما يشكلان لبنة أساسية في إعادة بناء المجتمع من جديد.
ولأننا في “عصر التحديات”، لا بد أن نؤمن أن الصعوبات مهما عظمت، فإنها لا تلغي قيمة الجهد ولا تضعف من عزيمة الإنسان إذا تسلح بالصبر والإيمان والثقة. إن أعظم النجاحات تولد غالباً من رحم الأزمات، وأكبر الإنجازات تبدأ بخطوات صغيرة ثابتة رغم كل العواصف.
فلنستمر بالعمل، لأنه السبيل الوحيد للحفاظ على كرامتنا، ولأننا بذلك نؤكد أن لبنان لا يُبنى بالكلام أو التذمر، بل بالعرق والمثابرة والإصرار على صنع مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.